بعد وفاة زميلها ، صحافية روسية تخشى العودة إلى وطنها

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Russian journalist Kseniya Kirillova.[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

هذه المقالة جزء من سلسلة “مشروع المنفى” التي تقوده غلوبال جورناليست، شريكة “اندكس أون سنسرشب”، التي تنشر مقابلات مع صحفيين منفيين من جميع أنحاء العالم.

 

اعتقدت كسينيا كيريلوفا أن إقامتها في الولايات المتحدة ستكون مؤقتة.

عندما غادرت مسقط رأسها في ايكاترينبرغ ، بروسيا في ربيع عام ٢٠١٤ للانتقال إلى سياتل مع زوجها ، وهو مهندس برمجيات أوكراني ، كانت لديها خبرة قليلة في الشؤون الدولية.

لكن كل ذلك تغير مع بدء روسيا في تقديم الدعم العلني للانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وفي نهاية المطاف غزت وضمت شبه جزيرة القرم. وقد فوجئت كيريلوفا ، التي كانت تعمل في السابق لدى نوفايا غازيتا ، وهي صحيفة روسية مستقلة معروفة بتحقيقاتها حول الفساد وانتقاد الكرملين، بما حدث. كان لديها العديد من الأصدقاء في أوكرانيا ، وكانت مصممة على بذل كل ما في وسعها لمواجهة ما اعتبرته دعاية روسية لتغذية الحرب.

بدأت الكتابة عن الدعاية الروسية لموقع “نوفي ريجيون”. غالبا ما كان هذا الموقع ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين ، وقد تم تأسيسه من قبل صديقها ، الصحفي الروسي الكسندر شيتينين. أسس شيتينين هذا الموقع الأخباري في التسعينيات ، لكنه اضطر إلى ترك الشركة تحت ضغط من الحكومة الروسية في عام ٢٠١٤. ثم أعاد بعد ذلك إطلاق الموقع في أوكرانيا.

لم تكن كيريلوفا على غير دراية بالصعوبات التي يواجها الصحفيون الذين يقومون بتحدي الحكومة الروسية. قُتل ما لا يقل عن ٥٨ صحفياً في روسيا منذ عام ١٩٩٣ ، وفقاً للجنة حماية الصحفيين. ويشمل ذلك العديد من صحفيي نوفايا غازيتا الذين قُتلوا أو ماتوا في ظروف غامضة منذ عام ٢٠٠٠.

كانت كيريلوفا تشعر بالأمان في الولايات المتحدة. ولكن في أغسطس / آب ٢٠١٦ ، عثر على شيتينين ، الذي كان قد وصف بوتين بـ “عدوه الشخصي” ، ميتًا مصابًا برصاصة في رأسه في شقته في كييف. تم العثور على رسالة انتحار بالقرب من جثة شيتينين. لا تعتقد كيريلوفا أن شيتينين قد قتل نفسه ، ولقد فتحت السلطات الأوكرانية تحقيقاً في جريمة القتل.

بعد وقت قصير من وفاة شيتينين ، عثرت كيريلوفا على موقع مؤيد لروسيا على الإنترنت يحتوي على أسماء “متطرفين مناهضين لروسيا”. كان اسمها على القائمة. اذن يبدو أن العودة إلى روسيا ، التي كانت خطرة أصلاً ، قد تكون مميتة لها.

تعيش كيريلوفا ، ٣٣ عاما ، اليوم في أوكلاند ، كاليفورنيا ، وهي تشارك بانتظام في النسخة الروسية من راديو أوروبا الحرة / راديو ليبرتي المدعومة من قبل الولايات المتحدة بالإضافة إلى محطة تي سي إتش الأوكرانية. وتحدثت مع جيون تشوي من غلوبال جورناليست عن وفاة زميلها وجهودها لمواجهة الدعاية في وسائل الإعلام الروسية.

غلوبال جورناليست: كيف أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا عليك؟

كيريلوفا: بدأت كل مشاكلي في روسيا بسبب نشاطي في أمريكا. قبل أن آتي إلى هنا ، عملت لسنوات عديدة … لدى نوفايا غازيتا في فرع الأورال. عشت في مسقط رأسي ايكاترينبرغ. جئت إلى أمريكا عن طريق المصادفة. زوجي ، وهو مواطن من أوكرانيا ، كان لديه عقد عمل مؤقت في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه ، بدأت الحرب الروسية والأوكرانية في مارس ٢٠١٤.

لقد شكّل ذلك الحدث صدمة حقيقية بالنسبة لي. اعتبرت أنه من واجبي أن أفعل شيئًا ما ، لذا بدأت في تحليل الدعاية الروسية ومخاوف الروس وعقليتهم. كانت الأهمية الأساسية بالنسبة لي هي أن هذه المعلومات قد تساعد في منع الاستفزازات الروسية الجديدة حول العالم.

غلوبال جورناليست: كيف تغيرت الصحافة في روسيا في السنوات الأخيرة؟

كيريلوفا: عندما كنت في روسيا ، كنت أغطي بعض الموضوعات الخطيرة. قبل الحرب ، كانت [وسائل الإعلام] الروسية تدافع عن نظام بوتين ، ولكن ليس بشراسة كما هو الوضع الآن. لم يكن من الصعب التحدث عن الحكومة. كان يمكننا [كان يمكن للمراسلين أن يكتبوا عن] الفساد وأن نقول الحقيقة حول المجالات السياسية والاجتماعية وغيرها. كانت سلطات الحكم المحلي مستقلة عن الحكومة الفيدرالية.

في عام ٢٠١٠ ، تغيرت الحكومة في منطقتي. لقد أنشأوا نظامًا موحّدًا وأضافوا منصبا مثل مراقب المدينة الذي عينته الحكومة الفيدرالية. أصبح من المستحيل تغطية أي مشاكل اجتماعية ، لأن كل المشاكل كان لها علاقة بالمسؤولين الحكوميين. أصبح من المستحيل نشر أي مقالات انتقادية.

غلوبال جورناليست : متى سمعت لأول مرة أن الحكومة الروسية كانت تستهدفك انت وألكسندر؟

كيريلوفا: حذرني صديقي المقرب ألكسندر شيتينين ​​من أن كلينا سوف يتهم بالخيانة. كان ذلك في ربيع عام ٢٠١٥. وكانت السلطات الروسية تلقي تلك التهمة حتى على الأشخاص العاديين الذين لم يكن لديهم أي علاقة مع أسرار الدولة ، بمن فيهم ربات البيوت البسيطات والبائعات. أعلنت المحكمة العليا الروسية [نوفا ريجيون] كموقع متطرف فقط لأنه كانت يعمل من أوكرانيا وكان يعارض العدوان الروسي. وهكذا ، أصبحنا رسميا صحفيين نعمل مع مصدر “متطرف”.

باشرت السلطات الروسية بإجراءات جنائية ضد أصدقائي ، والمعارضين الروس من ايكاترينبرغ ، بما في ذلك بسبب تدوينات بريئة على الشبكات الاجتماعية أدانت الحرب. وهكذا ، فهمنا أن قضية جنائية كانت تنتظرنا بالفعل في روسيا.

غلوبال جورناليست: كيف كان شعورك عندما علمت أن ألكسندر قد مات؟

كيريلوفا: كان ألكساندر قد قرر اتباع نفس الخيار الذي اتبعته أنا – أي دعم أوكرانيا كصحفي روسي. قبل وفاته ، فقد معظم أعماله ، ولم يتمكن من زيارة عائلته وأطفاله البالغين في روسيا. حارب الدعاية الروسية وعملاء النفوذ الروسي في أوكرانيا.

لا أعتقد أنه كان انتحارًا. فلقد توفي بعد شهر من اغتيال صحفي معارض روسي آخر في كييف ، بافيل شيريميت. بعد وفاة ألكسندر الغريبة في كييف ، وجدت مقالاً على موقع رسمي للدعاية الروسية تم إزالته فيما بعد. قالت المقالة إن جميع الصحفيين الروس الذين يدعمون أوكرانيا قد يقتلون. كان اسمي في تلك القائمة.

غلوبال جورناليست: ما هو الجزء الأكثر صعوبة في العيش في المنفى في الولايات المتحدة؟

كيريلوفا: لفترة طويلة ، لم يكن لدي حتى تصريح عمل في الولايات المتحدة. كنت أنتظر اللجوء لمدة عامين ، حتى قبل مقتل ألكسندر. كنت أعمل لمدة عامين كمتطوعة ، دون أي راتب. الآن كل شيء على ما يرام ، فلدي تصريح عمل.

لقد فقدت كل شيء بسبب قراري – لا أقصد قرار المجيء إلى هنا ، ولكن القرار في الانخراط في هذا العمل. لكن لم يكن لدي أي أوهام حول هذا الموضوع.

https://www.indexoncensorship.org/2018/02/colleagues-death-russian-reporter-fears-return-homeland/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

بعد تعذيبه في الكاميرون ، صحفي يلجأ الى اسكوتلندا

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]Charles Atangana (courtesy photo)[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

يدرك تشارلز أتانغانا مثل أي شخص تحديات العمل الصحفي في الكاميرون. في تسعينات
القرن الماضي وأوائل العقد الأول من القرن الحالي ، كان أتانغانا مراسلاً استقصائياً يغطي
القضايا الاقتصادية مع صحيفة "لا سينتينيل" (أغلقت منذ ذلك الحين)، وكذلك صحيفة لو
ميساجير ، أول صحيفة مستقلة في الكاميرون ، وكثيراً ما كان يشارك في تقارير حول سوء
الإدارة والفساد في هذه الدولة الواقعة في أفريقيا الوسطى.
هناك الكثير من القضايا التي تستحق التغطية في الكاميرون ، التي تحتل المرتبة ١٤٥ من بين
١٧٦ دولة على مؤشر الفساد التي تصدره منظمة الشفافية الدولية. احتل تقرير له عن انعدام
الشفافية في عائدات النفط الحكومية الصفحات الأولى لمدة ثلاثة أيام متتالية، فيما كشف تقرير
آخر له عن الرشوة في عملية القبول بالمدارس وتورط وزير التعليم آنذاك.
لهذا السبب، لم ترحب بتقاريره حكومة الرئيس بول بيا ، الذي حكم البلاد منذ عام ١٩٨٢
والذي يسجن عادة الصحفيين المنتقدين لحكومته. في عام ٢٠٠٤ ، ساهم أتانغانا في تنظيم
مؤتمر صحفي للمجلس الوطني للكاميرونيين الجنوبيين، وهي مجموعة تدعم استقلال الأقلية
الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون في جنوب غرب البلاد. خلال الفعالية ، تم اختطاف
أتانغانا واقتياده إلى مركز احتجاز عسكري في دوالا ، أكبر مدن الكاميرون ، حيث تعرض
للضرب والتعذيب على يد خاطفيه الذين أرادوا معرفة هوية مصادره داخل الحكومة.
يقول أتانغانا إنه من خلال طريقة استجوابه ، يمكنه أن يستنتج أن أمر احتجازه كان قد أتى من
وزير التعليم جوزيف أوونا ، وهو موالٍ للرئيس بيا منذ فترة طويلة ، وقد أصبح رئيسًا لاتحاد
كرة القدم في الكاميرون لاحقا. لم يرد أوونا على طلباتنا للتعليق. ونفى ابنه ، ماثياس إريك
أوونا نغوييني ، عبر فيسبوك ، نفى تورط والده في اعتقال أتانغانا ، زاعما أن بعض
الصحفيين "يريدون تبرير نفيهم وسعيهم للحصول على اللجوء السياسي باستعمال المعلومات
الزائفة".
تمكن أتانغانا من الفرار من السجن بمساعدة أقاربه، بعد أن أدرك أنه لم يعد بإمكانه البقاء في
أمان في الكاميرون. وفي نهاية المطاف شق طريقه إلى المملكة المتحدة ، حيث تم منحه
اللجوء بعد كفاح طويل ومضني.

يعيش أتانغانا اليوم في مدينة غلاسكو بإسكتلندا ، حيث يعمل صحافيًا حرًا. تحدث إلى آيلان
بيتون من غلوبال جورناليست حول تعرضه للتعذيب والفرار من الكاميرون والتحدي المتمثل
في الحصول على اللجوء في المملكة المتحدة. أدناه النسخة المحررة من نص المقابلة:
غلوبال جورناليست: ما الذي جذبك في البداية إلى العمل الصحافي؟
أتانغانا: منذ سن السادسة ، كان لدينا نشاط في المدرسة لتشجيع أولئك منا الذين يمكنهم قراءة
الصحف لقص مقالة تهمنا في عطلة نهاية الأسبوع ثم الصاقها على الجدار. كان معلمنا يطلق
على هذا اسم "مجلة الجدار".
[في الجامعة] انضممت إلى النادي الصحفي. كنا في بعض الأحيان نستقبل الصحفيين الذين
عملوا في الاذاعة للدخول والتحدث إلينا ومحاولة إعطائنا رؤوس الأقلام حول أسس العمل
الصحافي.
لم أكن مهتمًا للغاية بالعمل في ذلك الوقت لأن هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا لزيارة الكلية
وشرحوا ما هي الصحافة … لم يكونوا أثرياء. ملابسهم – لم تكن مثيرة للإعجاب. لكن رأيي
تغير بعد أن نضجت. كنت أرى أحيانا بعض الصحفيين يتجولون وهم يحملون كاميرا. بدا
الأمر فجأة مثيرًا لي.
غلوبال جورناليست: كيف انتهى بك المطاف إلى التركيز على التحقيقات الاقتصادية؟
أتانغانا: عندما بدأت مسيرتي المهنية في الصحافة ، لم يكن أحد مهتمًا بالقضايا الاقتصادية.
كلما رأيت مثل هذه التقارير، كانت في العادة مجرد بيانات صحفية من الحكومة حول تمويلات
صندوق النقد الدولي … لم يكن هناك أي شخص يركز على التحقيق ومحاولة معرفة ما يجري
وراء الأرقام.
كنت قد تلقيت تدريبًا في شؤون الشركات من البنك الدولي ، حيث كنت أعمل. لذا قررنا أنا
وزملائي من وسائل الإعلام الرسمية إنشاء مجموعة للصحفيين الاقتصاديين.
كنا قد سئمنا من رؤية إعلانات عن مشاريع من الحكومة تقول أشياء مثل: "سنبني ٦٠٠ فصل
دراسي في المقاطعات في جميع أنحاء الكاميرون." فبمجرد الحصول على الأموال ثم انجاز
الأعمال، لم يكن هناك أحد يذهب الى نواحي البلاد لتفقدها – لأنك إذا فعلت ذلك ، فستجد أنه
ربما تم بناء خمسة أو عشرة فقط ، فيما قد تم إنفاق المال كله.
غلوبال جورناليست: كيف تصف الضغوط التي يواجهها الصحفيون في الكاميرون؟
أتانغانا: عندما يكتب الصحفي منتقدا شخصيات حكومية ، قد يتم الاتصال بهم أثناء خروجهم
الى البارات (مثلا) ويعرض عليهم رشوة.

قد يطلبون منك تخفيف حدة كتاباتك وربما وضع بعض اللمسات التجميلية حول وزير حكومي
أو شخص آخر. الصحفي في الكاميرون لا يجني الكثير من المال ، وبالتالي يمكن أن يكون
ذلك وسيلة فعالة [لإسكاتهم]. لكن في أوقات أخرى هناك تهديدات أو ضرب.
غلوبال جورناليست : على ماذا كنت تعمل عندما جذبت انتباه الحكومة؟
أتانغانا: في احد المرات، نشرت مقالة لي على الصفحة الأولى لمدة ثلاثة أيام. كانت تقرير عن
قضية تتعلق بشفافية الحكومة وعائداتها النفطية وكيف أن البنك الدولي أجبرهم أن بعدوا بأن
يوضحوا كيفية تحرك هذه الأموال مقابل الحصول على قرض كبير.
القضية كانت أنه للمرة الأولى ، تم اجبار الحكومة على الرضوخ. كان البنك الدولي قد قال إننا
سنعطيكم المال، لكن فقط إذا نشرت الحكومة الأرقام المتعلقة بتدفق النفط.
عملت أيضاً على تقرير أظهر كيف أن بعض المسؤولين في الجامعات كانوا يأخذون رشاوى
من الآباء لكي يقبلوا أولادهم. بعض هؤلاء الناس كانوا قريبين من وزير التعليم.
غلوبال جورناليست: ماذا كنت تفعل في اليوم الذي تم اعتقالك؟
أتانغانا: كنت قد قدّمت المتحدثين في مؤتمر قبل أن يتم استدعائي الى الخارج. لقد واجهني
ثلاثة رجال كانوا متنكرين في هيئة صحفيين ، لكن اتضح أنهم لم يكونوا كذلك. قال لي أحدهم:
"تشارلز ، لقد تابعنا كتاباتك ، ورأينا مداخلاتك على التلفزيون."
ثم بدأوا يضربونني. قاموا في الأول بصفع خدّي الأيسر ثمّ الايمن قبل أن يركلوني
ويطرحوني على الأرض.
تم نقلي إلى زنزانة الشرطة العسكرية في دوالا ، حيث كانوا يحتجزون عادة الأشخاص
الخطيرين ، لذا أفترض أن ذلك جعلني أحدهم. بقيت هناك لبضعة أسابيع ولم يكن أحد يعرف
أين ذهبت. فهمت من الأسئلة التي كانوا يطرحونها أن وزير التعليم هو الذي أمر باعتقالي.
غلوبال جورناليست ماذا اكانوا يريدون منك؟
أتانغانا: تم سؤالي عن هوية مصادري. كان هذا هو الشيء الرئيسي الذي أرادوا معرفته: من
في الحكومة كان يعطيني معلوماتي. كانت لدي اتصالات جيدة للغاية في اللجان الحكومية –
التعليم والصحة والمالية وفي الجيش – وكان من الواضح لهم من خلال مقالاتي أن شخصًا ما
كان يعطيني معلومات سرية.
كانت الليلة الثانية مؤلمة لأنني تعرضت للضرب المبرح. أتذكر ، في الليلة الأولى أنني قد
نمت على الأرض في ملابسي الداخلية ولكن في الليلة الثانية جعلوني أنام دون ملابسي
الداخلية. كانوا يستخدمون أسلاك ربطوها حول أعضائي التناسلية ليحاولوا الضغط عليّ
للكشف عن مصادري.

تعلمت دائما حماية مصادري. عندما كنت طالبًا ، أتت صحفية من واشنطن للتحدث معنا.
أخبرتنا أنه يجب علينا حماية مصادرنا بأي ثمن. كان الخيار هو: كشف مصادري وتدمير
سمعتي أو الموت من أجل حمايتها.
غلوبال جورناليست: كيف هربت إذن ؟
أتانغانا: بعد أسبوعين أدركت أنني كنت أواجه الموت. كان من السهل عليهم أن يقتلوني – لم
يكن أحد يعرف أين كنت محتجزاً. كانوا يطعمونني بشكل سيء لدرجة أنني أصبت بالإسهال ،
لذا طلبت منهم أن يأخذوني إلى المستشفى. هناك ، التقيت بشخص كان على وشك أن يطلق
سراحه وكان معه هاتف. تمكنت من إخبار هذا الرجل أن يوصل رسالة إلى أبي. كنت مع
شخص من الشرطة العسكرية ، لكنه لم يكن يعرف من أنا أو لماذا كنت هناك ، لذا وعدته
بالمال. سمح لي بالخروج إلى موقف السيارات [حيث كان والدي ينتظر]. أختي لديها صديق
يسافر إلى فرنسا للعمل وتمكنت من تنظيم الذهاب في رحلة معه.
غلوبال جورناليست: ما مدى صعوبة الحصول على اللجوء في المملكة المتحدة؟
أتانغانا: كانت السنوات القليلة الأولى صعبة للغاية. استغرق الأمر مني بضعة أشهر للتعافي
من المحنة وبدأت أعود إلى حياة طبيعية.
أشعر أن التمييز في نظام اللجوء في المملكة المتحدة قوي. أنت تقضي كل وقتك في التحدث
إلى أشخاص في المنظمات حول بلد لم يزره أحد من الموظفين. كان ذلك صعبا جدا.
تم توقيفي في عام ٢٠٠٨ [في المملكة المتحدة] لأنه ظهر أن طلب اللجوء الخاص بي قد تم
رفضه. لم يصدقوا أنني صحافي حقيقي أو أنني كنت تحت التهديد.
تحدثنا إلى زميل قديم من البنك الدولي ، وبعث بيانا. فعل زميل من لو ميساجير الشيء نفسه.
ساعد الاتحاد الوطني للصحفيين في اسكتلندا كثيراً ، كما كتبت لجنة حماية الصحفيين في
الولايات المتحدة عني وقدمت بيانا حول وضع حرية الصحافة في الكاميرون.
كانت هناك حملة عامة وعريضة تضم أكثر من ٧٠٠٠ توقيع أرسلناها إلى وزارة الداخلية
البريطانية. كل هذا سمح بالإفراج عني وتم منحي [اللجوء] في عام ٢٠١١ بعد سبع سنوات
في جحيم الانتظار … سبع سنوات من الكفاح.
https://www.indexoncensorship.org/2018/02/tortured-cameroon-
reporter-found-asylum-scotland/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row]

اليمن: “لا أحد يستمع إلينا

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”الصحفي اليمني عبد العزيز محمد الصبري يشرح مخاطر العمل الصحفي في بلده. أجرت المقابلة لورا سيلفيا باتاجليا”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

أعضاء من الحركة العمالية الكاثوليكية يشاركون في وقفة شموع في حديقة ونيون سكوير، بنيويورك، من أجل شعب اليمن, Felton Davis/Flickr

أعضاء من الحركة العمالية الكاثوليكية يشاركون في وقفة شموع في حديقة ونيون سكوير، بنيويورك، من أجل شعب اليمن, Felton Davis/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

رغم كل شيء، لا يزال عبد العزيز محمد الصبري  يبتسم. لكنه لا يستطيع ان لا يشعر بالاكتئاب عندما يرى الصور التي التقطت له قبل بضعة أشهر، والتي يظهر فيها وهو يحمل عدسة كاميراته أو يقوم بتثبيت كاميرا فيديو على حاملها الثلاثي القوائم: “لقد صادرها الحوثيون مني. صادروا كل المعدات التي كنت أملكها. حتى لو أردت الاستمرار في العمل، فلن أكون قادرا على ذلك”، يقول صبري.

صبري هو صحافيّ ومخرج ومصوّر يمني من تعز، المدينة التي شكّلت لفترة وجيزة الجبهة الأكثر دموية في الحرب الاهلية الدائرة في البلاد. وقد عمل صبري في أخطر النقاط الساخنة، حيث قام بتزويد وسائل الإعلام الدولية مثل رويترز و سكاي نيوز بالمواد الصحفية والصور الأصلية من جبهات القتال. “لقد أحببت دائما العمل في الحقل”، يقول صبري، ويضيف: “لقد قمت بعمل جيّد ومثمر حقّا منذ بداية ثورة 2011 “.

منذ بداية الحرب، تدهورت بيئة عمل الصحفيين اليمنيين بشكل مضطرد. على سبيل المثال، خضع الصحفي المخضرم يحيى عبد الرقيب الجبيحي لمحاكمة مغلقة حكمت عليه بالإعدام بعد أن نشر مقالات تنتقد المتمرّدين الحوثيين في اليمن. وقد اختفى العديد من الصحفيين أو تم اعتقالهم، وأغلقت وسائل إعلام عديدة، في خلال السنوات القليلة الماضية.

بحسب صبري، “يواجه قطاع الإعلام وأولئك (الصحفيون) الذين يعملون في اليمن آلة حرب تقوم بسدّ كل الأبواب في وجوهنا، فهي تسيطر على جميع  المكاتب المحلية والدولية لوسائل الإعلام. طالت الهجمات والاعتداءات ضدنا 80 بالمئة من الأشخاص الذين يعملون في هذه المهن، من دون أن نشمل الصحفيين الذين قتلوا، كما سجّلت 160 حالة اعتداء وهجوم واختطاف مختلفة. واضطر العديد من الصحافيين إلى مغادرة البلاد للنفاذ بحياتهم مثل صديقي العزيز حمدان البكري الذي كان يعمل لقناة الجزيرة في تعز “.

أراد صبري أن يروي قصته لمجلة إندكس أون سنسورشيب بالتفاصيل “لأنه لم يبق لنا أي شيء هنا باستثناء إدانة ما يجري، حتى لو لم يستمع إلينا أحد”. وصف صبري لنا الترهيب المنهجي التي ترتكبه ميليشيات الحوثيين في منطقته ضد الصحفيين بشكل عام، ولا سيما ضد أولئك الذين يعملون لصالح وسائل الإعلام الدولية: “في تعز تم حتى استخدامنا كدروع بشرية.  تم نقل العديد من الزملاء إلى مستودعات الأسلحة، التي تتعرض للهجوم من قبل التحالف [التي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية]، من أجل أن يتم اتّهام التحالف بقتل الصحافيين بعد الإغارة على هدف عسكري”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

هذا النوع من التهديدات هو أحد الأسباب التي تجعل التغطية الصحفية للصراع اليمني صعبة جدا. “في تعز وفي الشمال، بإستثناء أولئك الذين يعملون في تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين والقنوات الموالية لإيران، مثل المنار والعالم، لا يستطيع سوى عدد قليل من الصحفيين العمل من هنا، وهؤلاء (المراسلون) المحليون والدوليون هم يخاطرون بحياتهم بالفعل،” يقول صبري.

“لو نجيت بحياتك ستكون محظوظا، والّا سوف تقع ضحية رصاصة من الميليشيات، أو الاعتداء الجسدي والاختطاف. حتى الأجانب هم غير قادرون على الحصول على تأشيرات بسبب القيود التي فرضتها حكومة [عبد ربه منصور[ هادي والتحالف. العذر الرسمي هو أن الحكومة

“تخاف” على حياتهم، لأنه إذا تم اختطافهم، أو سجنهم أو إذا قتلوا في قصف من قبل التحالف، فسوف تكون الحكومة اليمنية هي المسؤولة”، يقول الصحفي اليمني.

لدى صبري تجربة شخصية بما يتعلّق بالعنف ضد الصحفيين في اليمن. في ديسمبر 2015، أصيب برصاصة في الكتف من قبل قنّاص كان يستهدف رأسه. وفي حادثة أخرى، اختطف صبري وتم احتجازه في مكان سري لمدة 15 يوما، وهو معصوب العينين، و تم تهديده بالقتل والتعذيب.

“لقد اختطفت مرة ثانية، مع زميلي حمدان البكري، مراسل الجزيرة، وسائقنا، في 18  يناير 2016. كنا قد غادرنا للتو منزل أحد الأصدقاء  في طريقنا للعودة إلى مقر اقامتنا، عندما قامت سيارة بقطع الطريق أمامنا. أجبرتنا مجموعة من رجال ملثّمين ومسلّحين على مغادرة السيارة، ثم قاموا بتغطية رؤوسنا واقتادونا إلى مكان مجهول، ربما في مكان ما بالقرب من الجبهة الأمامية، لأنه كان يمكننا أن نسمع بوضوح صوت القذائف المدفعية. في الساعة الثالثة من صباح اليوم التالي، قام الخاطفون بفصلنا عن بعضنا البعض. كانت رؤوسنا لا زالت مغطّاة. لم يسمحوا لي بإزالة عصابة العينين وقالوا لي أنه لو فعلت ذلك، فسوف يقومون بقتلي. ثم جلبوا لي بعض الطعام وتناولته وأنا معصوب العينين. سألتهم عن هويتهم وماذا يريدون، وأجابوا بأنهم مقاتلين من ميليشيا الحوثيين، وبأنني سوف أعلم ما هو المطلوب منّي في الوقت المناسب”.

وتابع صبري: “في اليوم التالي، اقتادوني الى غرفة أخرى لاستجوابي، وقاموا بتكرار ذلك كل يوم على مدى 15  يوما. أيّ كان الشخص الذي قام باستجوابي، فقد اتهمني بالخيانة، و بالتعامل مع الأجانب، واتهمني بأنني مرتزق، وبأنني آخذ الأموال من السعوديين، والإماراتيين، والأمريكيين، والإخوان المسلمين، ناعتا ايّاي والآخرين مثلي بعدوّ اليمن الأوّل. عند نهاية الاستجواب، أعادوني إلى الغرفة و قالوا بأنهم سوف يعدموني. واستمرّوا على هذا المنوال: ذهبوا ثم عادوا مرة أخرى وقالوا بأنهم سوف يقتلونني، كل يوم. عشت جحيما حقيقيا، وكنت أفكر بالموت في كل لحظة “.

حتى هذا اليوم لا يزال صبري يحمل ندوب تلك الـ 15 يوما المروعة: “بعد أن تم الإفراج عني، كانت حالتي النفسية في الحضيض لدرجة أنني توقفت عن العمل وممارسة الصحافة. حتى لو كنت أرغب في المحاولة مرة أخرى، فكيف كان يمكن لي العمل بعد أن قاموا بإتلاف معداتي؟”

صبري ليس لديه الكثير من الإيمان في قدرة ورغبة المجتمع الدولي على المساعدة في تغيير هذه الحالة. يقول: “نحن الصحفيون في اليمن عالقون بين نظامين من الدعاية العسكرية الشرسة: تلك التابعة للحكومة وتلك التي يديرها المتمردون الحوثيون. يضطهد كلا الطرفان الصحفيين الذين يعملون لصالح الطرف الآخر، إلى جانب أنهم لا يعترفون بتاتاً بفكرة الصحافة المستقلة. لا توجد حماية من أي نوع للصحفيين أو للصحافة هنا. بخلاف المواقف المعتادة لممثلي الأمم المتحدة الذين “يعبّرون عن القلق”، لا يوجد أي تدخل حقيقي من الخارج”.

وختم قائلاَ “اعتقد ان المجتمع الدولي يجب أن يلزم كلا الفصيلين بإعطاء الصحفيين حرية الكلام. يجب عليهم الضغط بشدّة للتفعيل الكامل للمادة 19 من القانون اليمني [1990]، الذي يضمن حرية التعبير، ويعارض الرقابة على الصحافة. فبخلاف ذلك، فإن الوضع سوف يبقى على ما هو وسوف تسمعون عنا مرة أخرى، ولكن هذه المرّة كأشخاص قد ماتوا”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

أجرت المقابلة لورا سيلفيا باتاجليا، وهي صحفية حائزة على جوائز تغطّي تطوّرات اليمن بشكل منتظم

ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ ١٩ يونيو/حزيران ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”100 years on” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the summer 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how the consequences of the 1917 Russian Revolution still affect freedoms today, in Russia and around the world.

With: Andrei ArkhangelskyBG MuhnNina Khrushcheva[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”91220″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Йемен: «Нас никто не слышит»

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Журналист из Йемена, Абдулазиз Мухаммад аль-Сабри, детально описывает опасности освещения новостей в своей стране. Интервью Лоры Сильвии Баттаглии”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Члены Движения католических рабочих выступают в поддержку народа Йемена в парке Юнион-сквера, Нью Йорк, Felton Davis/Flickr

Члены Движения католических рабочих выступают в поддержку народа Йемена в парке Юнион-сквера, Нью Йорк, Felton Davis/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Абдулазиз Мухаммад аль-Сабри улыбается, несмотря ни на что.  Но ему никак не удержаться от угнетения, когда его взгляд касается фотографий, сделанных несколько месяцев назад, где он держит линзу фотоаппарата или устанавливает на треногу видеокамеру. «Хуситы конфисковали моё оборудование. У меня отобрали всё. Даже при огромном желании вернутся в журналистику, я не смогу этого сделать».

Аль-Сабри – йеменский журналист, кинорежиссёр и кинооператор. Выходец из Таиза, города, который на некоторое время стал самой кровавой линией фронта в гражданской войне этой страны. Он работал в самых горячих точках, снабжая свежими новостями зарубежные СМИ, такие как «Рейтер» и «SkyNews». «Мне всегда нравилось работать в гуще событий и у меня получался хороший материал от начала революции в 2011 году», – говорит он.

Но когда нагрянула война, условия работы для йеменских журналистов кардинально ухудшились.

Буквально недавно ветеран журналистики, Яхия Абдул-Ракиб аль-Жубаихи, был судим за закрытыми дверьми и приговорён к смертной казни из-за статьи, в которой он раскритиковал йеменских хуситов-бунтарей. За последние несколько лет многие журналисты пропали без вести или были задержаны и многие информационные агентства прекратили работу.

«Масс-медиа и те, кто работает в Йемене, сталкиваются с военной машиной, которая закрывает перед нами все двери. Она контролирует все средства коммуникации местных и зарубежных бюро. 80% коллег подверглись атакам и нападениям, не считая уже убитых журналистов. Зарегистрировано приблизительно 160 случаев похищений и нападений.

Многие журналисты вынуждены покинуть страну, чтобы сохранить свою жизнь. Так поступил и мой близкий друг, Хамдан аль-Букари, который раньше работал на «Аль-Джазира» в Таизе.

Аль-Сабри рассказал «Индексу на Цензуру» всю правду, без приукрашивания деталей, «потому что нам больше ничего не остаётся, кроме как осудить то, что здесь происходит, даже если нас никто не слышит». Он поведал, как хуситы-ополченцы систематично запугивают журналистов, а особенно тех, кто сотрудничает с международной прессой: «Они даже использовали нас вместо живого щита в Таизе. Многих коллег увезли на склады с оружием, которые подвергаются обстрелам коалицией (под руководством Саудовской Аравии, союзника правительства). А делалось это для того, чтобы после разгрома военного объекта, обвинить коалицию в убийстве журналистов».

Такие запугивания делают расследования и репортажи о конфликте практически невозможными. «В Таизе и на севере, кроме тех, кто работает на «Аль-Мазира», хуситскую телевизионную станцию и про-иранские каналы «Аль-Манар» и «Аль-Алам», только немногим журналистам удаётся работать. И те немногие постоянно рискуют своей жизнью», – говорит аль-Сабри.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

«Тебе крупно повезло, если ты остался жив. В противном случае на тебя нападут, тебя подстрелят или похитят. Иностранцам не открывают виз из-за ограничений, которые установило правительство Хади (под руководством Абд Раббу Мансуру Хади) и коалиция. Официальная причина –  страх за жизнь иностранцев, так как в случае похищения, лишения свободы или смерти во время бомбардировки, государство Йемена понесёт за это ответственность.

Аль-Сабри лично столкнулся с насилием над журналистами в Йемене. В декабре 2015 года он получил плечевое ранение. Снайпер целился в голову, но промахнулся. Потом его похитили, удерживали в неизвестной местности в течении 15 дней, угрожали смертной казнью и расправами.

«Ещё раз меня похитили вместе с коллегой, Хамданом аль-Букари, репортёром из «Аль-Джазира» и нашим водителем 18 января 2016 года. Мы только распрощались со своими друзьями, и собирались ехать туда, где мы жили, когда машина перекрыла нам дорогу. Группа вооружённых людей в масках заставила нас выйти из машины. Нам надели капюшоны и увезли в неизвестном направлении. Наверное, это было недалеко от линии фронта: мы отчётливо слышали звуки артиллерийских обстрелов. Где-то в три утра на следующий день похитители развели нас по разным помещениям.

На нас всё ещё были надеты капюшоны.

После допроса меня отвели назад в комнату и пригрозили казнью

Что касается меня лично, мне не разрешали снимать повязку с глаз и в случае непослушания угрожали расправой. Мне приносили еду, которую я ел с закрытыми глазами. Я спросил своих похитителей, кто они и чего от меня хотят. Они представились солдатами-хуситами, а что им было от меня нужно, я узнаю, когда придёт время.

«На следующий день меня перевели в другую комнату для допроса и так продолжалось 5 суток. Кто-бы меня не допрашивал, все обвиняли в предательстве, сотрудничестве с иностранцами, в том, что я наёмник, финансированный саудовцами, жителями Эмиратов, американцами или мусульманами; я и мне подобные были врагами народа номер один. После допроса меня отвели обратно в комнату и сказали готовится к смертной казни».

«Так было каждый день: они уходили, потом приходили обратно и угрожали убить меня. Каждый Божий день. Настоящий ад, мысли о смерти ни на минуту не покидали меня».

По сей день у аль-Сабри остались эмоциональные шрамы от этих ужасных 15 дней: «После освобождения я был настолько психологически растоптан, что перестал работать и бросил журналистику. Даже если бы я хотел вернутся к работе, я не могу, так как они уничтожили всю аппаратуру».

Аль-Сабри слабо верит в то, что международное сообщество сделает что-то, чтобы улучшить ситуацию в стране. «Мы – журналисты Йемена в ловушке между двумя свирепыми огнями военной пропаганды: правительственной и боевиков-хуситов. Обе фракции подвергают гонениям обозревателей, которые работают на оппозицию, не признавая концепцию независимого журнализма. В этой стране не защищены ни репортёры, ни СМИ. Единственный признак неравнодушия международного сообщества – представители ООН, которые «очень обеспокоены». «Я верю, что международное сообщество должно заставить обе фракции дать журнализму свободу. Они должны отстоять соблюдение 19 Статьи Йеменского Закона (от 1990), которая гарантирует свободу слова и запрещает преследование прессы. В противном случае, всё останется, как есть и скоро вы опять услышите наши имена в новостях – в сводке умерших.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Перевод Сю Коупленд

Журналист-лауреат, Лора Сильвия Баттаглия, регулярно докладывает из Йемена

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”100 years on” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the summer 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how the consequences of the 1917 Russian Revolution still affect freedoms today, in Russia and around the world.

With: Andrei ArkhangelskyBG MuhnNina Khrushcheva[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”91220″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]